أكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن "إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي "ممكن تقنيا ودبلوماسيا"، محملا الدول الغربية -خاصة الولايات المتحدة- مسؤولية التأخر في ذلك".
واشار، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه "من هذا المنطلق، فإن المفاوضات بين إيران وباقي الجهات الاتفاق النووي قد أجريت وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة، لكن الجهات الأخرى لا سيما الإدارة الأميركية تأخرت في هذا الصدد".
وشدد كنعاني، على أن "سياسة طهران تقوم على ألا تتحول القضايا المتعلقة بأنشطة إيران النووية السلمية إلى عقبة أمام التعاون الثنائي مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة".
وأكد كنعاني، أن الإجراءات "تتم في إطار الخطة التي تم تحديدها مع غروسي، وستوضحها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "في الوقت المناسب".
وأتى موقف طهران في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تم إبرامه بين طهران و6 قوى دولية عام 2015 بعد مفاوضات شاقة.
ومنذ نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.
وأبرمت إيران مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا) اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها مقابل خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.